مقتطفات من حياة عثمان بن عفان

عثمان ابن عفان رضي الله عنه ( خلافته 24-35 هــ )




هو أمير المؤمنين عثمان ابن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي , الأموي رضي الله عنه , أحد العشرة المبشرين بالجنة , وأحد الستة الذين توفي النبي وهو راضٍ عنهم , وأحد الذين حفظوا القرآن عن ظهر قلب لقب ( بذو النورين ) لأنه تزوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية ثم ماتت بعد غزوة بدر ثم تزوج أختها أم كلثوم ثم ماتت تحته , وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لو كانت لي ثالثة لزوجته إياها ) , اسلم مبكرا علي يد الصديق أبي بكر قبل دخول دار الأرقم , وهو من السابقين الأولين , وهاجر الهجرتين , شهد المشاهد كلها , إلا وقعة بدر فانه كان يمرض زوجته رقيه , وضرب له الرسول صلى الله عليه وسلم بأجره وسهمه كمن شهدها .




أما أوصافه الخلقية :




فقد كان رجلا ليس بالقصير ولا بالطويل , حسن الوجه , رقيق البشرة , عظيم اللحية , اسمر اللون , كثير شعر الرأس .




أما أوصافه الخلقية :




فقد كان عظيم الخلق , شديد الحياء , رفيع التهذيب , عالي التربية , كثير القنوت , سليم الطوية , عظيم الخوف من الله تعالى , أوابا لربه , وأتخذ رضي الله عنه خاتماً نقش عليه (آمن عثمان بالله العظيم ) وقيل (آمنت بالذي خلق فسوى).




أما فضائله فهي كثيرة منها :




- أول من هاجر بأهله إلى الحبشة الهجرتين ثم إلى المدينة فقال فيه النبي عليه السلام ( صحبهما الله , إن عثمان لأول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط )


- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أستأذن عليه يوم بئر أريس , قال ( ائذن له بالدخول وبشرة بالجنة على بلوى تصيبه , فقال : الله المستعان ) .


- ومنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لكل نبي رفيق , ورفيقي في الجنة عثمان ابن عفان) رواه الترمذي .


- ومنها : قوله صلى الله عليه وسلم لما جهز جيش العسرة ( اللهم أرض عن عثمان , فأني عنه راض) .


- ومنها : انه لما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم غطى فخذه فقيل له ذلك فقال : ( ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة ) رواه البخاري واحمد .


- ومنها : قول علي رضي الله عنه : ( عثمان أوصلنا للرحم ) إلى غير ذلك من الفضائل التي لا تعد ولا تحصى .


- ومنها : قول أبو هريرة رضي الله عنه ( أشترى عثمان الجنة من النبي صلى الله عليه وسلم مرتين : حيث حفر بئر رومه وحيث جهز جيش العسرة )


- ومنها : وقد انفق معظم ماله في رفع راية الإسلام وكسر راية الكفر والظلام وله في ذلك مواقف كثيرة منها : انه جهز جيش العسرة بثلاثة مئة بعير وعشرة آلاف دينار وفيها قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن عثمان: (ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم , ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم ) , ومنها : انه اشترى بئر رومه من يهودي بخمسة وثلاثين ألف درهم وجعلها صدقه للمسلمين , ومنها : انه لما ضاق المسجد النبوي بالمسلمين اشترى ما حوله ووسع به المسجد , وقال ما مرت بي جمعة منذ أسلمت إلا وأعتق فيها رقبة إلا أن لا يكون عندي شيء فاعتقها بعد ذلك إلى غير ذلك من وجوه البر التي انفق فيها رضي الله عنه .




أما عن أهم الأعمال التي قام بها رضي الله عنه :




1- جمع القرآن في مصحف واحد على حرف واحد بلغة قريش , ثم كتابته في مصاحف وبعثه إلى الأمصار.


2- مواصلة الفتوحات الإسلامية , واستمرارها في بلاد العراق والشام والبلدان المصرية وغيرها .


3- تنظيم بعض أعمال الدولة وتكميلها , وقد رتب رواتب شهريه للمؤذنين وأهل الحسبة .


توفى رضي الله عنه إثر فتنة حلت به وقد رأى في المنام انه رأى في المنام النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق وعمر ابن الخطاب رضي الله عنهما , وقالوا له : ( اصبر , فأنك تطفر عندنا القابلة ) وكان ذلك سنة ثلاثة وخمسة وثلاثون للهجرة عن عمر يناهز الست وثمانين سنة وخلافته إحدى عشرة سنة وأيام