حياته
كان مماثلاً للرسول بالسن، وكان يحبه ويحب مجالسته[بحاجة لمصدر]، ظل الامر كذلك حتى بعث الرسول فتحول الحب إلى كره وهجاه في الشعر.
وأنار الله بصيرة أبي سفيان وقلبه للإيمان، وخرج مع ولده جعفر إلى رسول الله -- تائباً لله رب العالمين، وأتى الرسول -- وابنه مُعْتَمّين، فلما انتهيا إليه قالا: (السلام عليك يا رسول الله)... فقال رسول الله: (أسْفِروا تَعَرّفوا)... فانتسبا له وكشفا عن وجوهِهما وقالا: (نشهد أن لا اله الا الله، وأنك رسول الله)...
فقال رسول الله --
أيَّ مَطْرَدٍ طردتني يا أبا سفيان، أو متى طردتني يا أبا سفيان)... قال أبو سفيان بن الحارث: (لا تثريبَ يا رسول الله)... قال رسول الله: (لا تثريبَ يا أبا سفيان)... وقال رسول الله -- لعلي بن أبي طالب: (بصِّرْ ابن عمّك الوضوء والسنة ورُحْ به إليّ)...
فراح به إلى رسول الله -- فصلّى معه، فأمر رسول الله -- علي بن أبي طالب فنادى في الناس: (ألا إنّ الله ورسولَهُ قد رَضيا عن أبي سفيان -بن الحارث- فارْضَوا عنه)...
فضله
كان رسول الله -- يقول: (أبو سفيان أخي وخير أهلي، وقد أعقبني الله من حمزة أبا سفيان بن الحارث)... فكان يُقال لأبي سفيان بعد ذلك أسد الله وأسد رسوله[بحاجة لمصدر]. كان أبو سفيان بن الحارث شاعراً ومن شعره بسبب شبهه بالنبي --... هداني هادٍ غير نفسي ودلّني *** على اللهِ مَن طَرّدتُ كلَّ مطرّدِ أفِرُّ وأنأى جاهِداً عن محمّدٍ *** وأُدْعى وإنْ لم أنتسِبْ بمحمّـدِ
ومن شعره يوم حُنين... لقد عَلِمَتْ أفْناءُ كعـبٍ وعامرٍ *** غَداةَ حُنينٍ حينَ عمَّ التَّضَعْضُعُ بأنّي أخو الهَيْجاء أركَبُ حدَّها *** أمامَ رسـول اللـه لا أتَتَعتَعُ رجاءَ ثوابِ اللـه واللـه واسِعٌ *** إليه تعالى كلُّ أمـرٍ سَيَرْجِـعُ
وفاته
توفي إثر جرح في رأسه بسبب الحلاقة لدى حجه عام 20 هـ، ودفن في البقيع[بحاجة لمصدر].